المدير العام مديرعــــــــام المنتدى
عدد المساهمات : 60 نقاط : 208 تاريخ التسجيل : 07/12/2009 العمر : 32
| موضوع: الاهرماااااااااات الثلاثه........لغر كبيرررررررر السبت مارس 06, 2010 5:51 am | |
| مقدمه .. الموقع القاهرة بمصر، وهي احدى عجائب الدنيا المتبقية إلى الآن وهي غنية عن التعريف , أهرمات مصر من اقدم عجائب الدنيا السبع ، وهي مقابر الفراعنة ، وقد امتلأت ممراتها ومقابرها في يوم من الأيام بممتلكات الملوك التي لا تقدر بثمن ، والتي دفنوها معهم حتى يستعملوها في الحياة الأخرى ـ على حد زعمهم ـ وقد نهبت كنوز الأهرمات منذ آلاف السنين ولا زالت الاكتشافات متواليه إلى الان .
يطلق المؤرخون على عصر الدولة القديمة اسم "عصر بناة الأهرام"، إشارة إلى تلك الأهرامات الضخمة التى نراها جميعاً، والتى بنيت فى بطن الصحراء عن يمين الوادى، من إقليم الفيوم جنوباً إلى الجيزة شمالاً.
ولكن لماذا بنيت الأهرامات وما هو الغرض منها؟ ترجع الفكرة فى بناء الأهرامات إلى اعتقاد المصريين القدماء فى خلود الروح، وإلى اعتقادهم فى البعث مرة أخرى وبوجود حياة أبدية. لهذا بنى المصريون القدماء مقبرة حصينة توضع فيها الجثة بعد تحنيطها، وتزود بمجموعة كاملة من حاجيات الميت كالأدوات وقطع الأثاث وأنواع الأطعمة والشراب التى كان يستعملها فى حياته، حتى إذا ما جاءت الروح وحلت فى الجثة، عاد الإنسان إلى حياته الأبدية. ونقشت جدران المقبرة بالمناظر المعتادة، لتدخل السرور على الميت.
واكبر هذه الاهرامات هو هرم خوفو ابن الملك “سنفرو” وخليفته في الحكم وقد استغرق بناء هذا الهرم الاكبر عشرين عاما ويبلغ ارتفاعه 148 مترا ومساحة قاعدته 13 فدانا ويبلغ طول كل ضلع من اضلاع قاعدته نحو 230 مترا، وتبلغ كمية الحجارة التي استخدمت في بنائه نحو 2300000 قطعة حجرية تزن في مجموعها نحو 5500000 طن تقريبا.
أما الهرم الاوسط هو “خفرع” ولكنه اقصر في الارتفاع من هرم “خوفو”.
أما الهرم الثالث فهو “منقرع” وقد بناه الملك منقرع وهو الملك الفرعوني التالي في الحكم بعد خفرع وقد اكتسب الملك “منقرع” سمعة طيبة على عكس خوفو وخفرع اللذين اشتهرا بالظلم والقسوة والجبروت نتيجة لتسخيرهم الآلاف من المصريين في العمل المتواصل.. وحتى يومنا هذا لم تستطع العوامل الجوية ان تنال من الاهرامات.
الباني هو الفرعون خوفو وبني بواسطة جيش من الشغيلة المسخرين , ظلوا عشرون عاما يحفرون الجبال في صعيد مصر وينحتون الصخور ومن ثم تنقل بواسطة المراكب علي نهر النيل إلي منطقة الجيزة حيث ترفع فوق منحدر من ا لرمال يزداد ارتفاعا كلما ارتفع البناء في الهرم , فتجر الصخور على المنحدر صعودا باستخدام قطع من الأخشاب تنزلق فوقها الصخور حتى توضع الصخرة في مكانها . ولماذا بني؟ بني ليكون قبرا لمومياء خوفو المحنطة
هناك كاتب ومفكر سويسري مشهور بنظرياته الشجاعة وأفكاره السباقة والذي أثار كثيرا من ا لجدل في الغرب بسبب هذه الأفكار التي لا تتمشي مع ما تعودوا عليه من أراء ونظريات, هذا الكاتب اختلف عنهم كليا وفند أقوالهم وحججهم وجاء بإجابات وتفسيرات أخري تختلف عما جاء قبله وهي إجابات وتفسيرات سهلة ومقنعة
فبالنسبة للسؤال الأول, فمن بنى الهرم الأكبر؟ وهل هو خوفو؟ يقول الكاتب Von Daenniken أن الهرم الأكبر وعلى خلاف بقية الاهرامات الأخرى المنتشرة في مصر لا توجد بداخله أية نقوش أو كتابات هيروغليفية , فهو خالي منها تماما مع أن باقي الاهرامات تزخر من الداخل بالكتابات والنقوش والصور التي تغطي الجدران والأسقف والتي تحكي وتمجد باني ذلك الهرم وأعماله وإنجازاته وبطولاته. ويقول الكاتب أن باني الهرم الأكبر لم يكن معروفا حتى سنة 29/12/1835 فيما عدا بضع كلمات جاءت على لسان المؤرخ اليوناني هيرودوت لم يكن متأكدا منها ولم يكن لديه عليها اى دليل, نقول عندما عينت بريطانيا المحتلة لمصر في ذلك الوقت ضابطا إنجليزيا يدعي هوارد فيوزى في مصر, ولكي يجعل هذا الضابط نفسه مشهورا واسمه يتردد على كل لسان فقد قام وادعى بأنه وجد عن طريق الصدفة وعند تفحصه للفجوات الموجودة في سقف حجرة التابوت الرخامي في الهرم الاكبرعلى إحدى الصخرات التي بني بها الهرم مكتوب عليها اسم خوفو قائلا أن المصريين القدامى كانوا يضعون علامات على الصخور عند نحتها في صعيد مصر لمعرفة وجهتها وأين سيكون مكانها الأخير مما يعني حسب قوله أن صاحب الهرم الأكبر هو خوفو, ونستغرب وجود هذه الكتابة على صخرة واحدة فقط من بين ملايين الصخور التي بني بها الهرم مع العلم بأنه لا يوجد لهذا الملك أي أثار تشير إليه سوى تمثال صغير لا يتعدى طوله خمسة سنتمترات ؟ وجد في مكان أخر غير الهرم الأكبر , وعند الإعلان عن اكتشاف اسم باني الهرم الأكبر قامت الدنيا وهللت وفرحت على الرغم من ظهور عدة مقالات في حينها لعلماء اللغة المصرية القديمة يشككون في صحة هذا الادعاء , لان الكتابة الهيروغليفية قد شهدت تطورات في الأسلوب وشكل الرموز على مر القرون العديدة التي عاشتها الحضارة الفرعونية , وطريقة الكتابة على الصخرة التي يدعي الإنجليزي بأنه قد وجدها فوق سقف حجرة تابوت الملك في الهرم الأكبر تختلف كليا عن أسلوب الكتابة في عصر خوفو مما يدعو إلى الشك في هذا الادعاء والى القول بأن الحجر كان تزويرا من الإنجليزي , ولكن مع الأسف لم يلتفت أحد لما كتبه هؤلاء العلماء
فمن هو باني الهرم الأكبر إذا؟ مع ملاحظة أن الكلام ينحصر علي الهرم الأكبر فقط وليس على بقية الاهرامات , يقول الكاتب أن كل ما كتبه علماء الغرب عن الهرم الأكبر هو كله مجرد تخمينات ونظريات على ا لرغم مما يدعونه من استخدام الأسلوب العلمي في البحث, ولا يوجد في الحقيقة أحد منهم يعرف فعلا وبشكل قاطع الأجوبة على هذه الأسئلة على الرغم من الهالة التي يحيطونها بأبحاثهم , ويتساءل الكاتب في كتابه " عيون أبو الهول " لماذا لا نسمع ما قاله المؤرخون العرب عن هذا الهرم؟ ويورد الكاتب ما قاله المؤرخ العربي " أبو الوفاء " عن باني الهرم الأكبر الذي يقول " أما عن باني الهرم الأكبر فقد بني قبل طوفان سيدنا نوح عليه السلام , لأنه لو كان بني بعده لكنا عرفنا من بناه" ويعلق الكاتب السويسري على هذا القول بأنه صحيح وسليم تماما , ويتعجب قائلا لماذا لا يفرق علماء الغرب بين ما قبل الطوفان وما بعده مما يوقعهم في أخطاء
لنعد لأسئلتنا الثلاث الأولي:
1- من هو باني الهرم الأكبر؟
2- كيف بني هذا الهرم؟
3- ولماذا بني؟
لنترك ألان السؤال الأول والثالث قليلا ولنتساءل كيف بني هذا الهرم؟ فلا شك أن بناء مثل هذا الصرح وحتى في أيامنا هذه ليس بالأمر السهل, وقد تعجز عن إنجازه الحضارة الحالية فما بالك إذا بني قبل زماننا هذا بآلاف السنين؟ ( هناك من العلماء من يقدر زمن بناء الاهرامات وأبو الهول بثلاثين ألف سنة قبل الميلاد! وذلك بناءا على تقدير مواقع النجوم, مثل برج الأسد , فهم يقولون أن أبو الهول بني بحيث يكون مواجها تماما لبرج الأسد في وقت معين من السنة الأمر الذي اختلف ألان بسبب تحرك النجوم في السماء حركة بطيئة جدا وقدروا الزمن المنقضي بين موقع النجوم عند بناء أبو الهول بحيث يكون مواجها تماما لبرج الأسد في وقت معين من السنة وموقعها ألان بثلاثين ألف سنة ! وكذلك هناك الآثار الموجودة علي ظهر وجسم أبوا لهول من جراء هطول الأمطار الغزيرة والتي كانت تهطل في مصر قبل ثلاثون ألف سنة ! وكذلك مواقع الاهرامات الثلاث وأبو الهول التي كانت كما يقدر بعض العلماء مطابقة لوضعية معينة للنجوم وبعض الأبراج في السماء في وقت معين من السنة وهو نفس وقت مواجهة أبوا لهول لبرج الأسد الأمر الذي كان مطابقا قبل ثلاثون ألف سنة من قبل الميلاد ! ) . وسوف نقوم بتفسير ذلك أكثر فيما بعد بإذن الله.
إذن ولنعد لسؤلنا كيف تمكن قدماء المصريين من بناء الاهرامات وبالذات الهرم الأكبر؟؟ بعد قيام كاتبنا السويسري بتوضيح اقتراحات علماء المصريات لطريقة بناء المصريين للاهرامات فندها جميعا واحدة واحدة وبالتفصيل , فكل واحدة من هذه الطرق وعند التطبيق العملي تعجز عن تفسير كيفية قطع المصريين القدماء للصخور التي بني بها الهرم من الجبال في صعيد مصر بهذه الدقة المتناهية بحيث تصبح جوانبها ملساء وناعمة مثل المرايا بحيث تنطبق علي بعضها بفعل ضغط الهواء الجوي ولا تحتاج لشيء من اسمنت أو غيره حتى تتماسك مع بعضها وكذلك تعجز هذه الطرق عن تفسير كيف تمكن قدماء المصريين من نقل هذه الحجارة من مواقعها في جنوب مصر إلى موقع الهرم باستعمال مراكب في النيل وبين المؤلف أن جميع هذه الاقتراحات وعند التطبيق العملي تعجز أيضا عن فعل ذلك وذلك لضخامة هذه الصخور التي يبلغ وزن الكثير منها خمسون طنا مع العلم بأن الهرم الأكبر استعمل في بنائه أكثر من 2,5 مليون صخرة ! وحتى الطريقة التي ذكرها أحد العلماء بأن المصريين القدماء قد يكونون قد قاموا بربط الصخرة التي يريدون نقلها تحت المركب بحيث تكون غاطسة في الماء مما يقلل من وزنها تعجز وعند التطبيق العملي عن فعل ذلك وذلك بسبب عوامل عديدة مثل حجم المراكب المستعملة في نهر النيل وغيرها من الأسباب.
كذلك عجزت اقتراحات العلماء عن تفسير كيفية نقل الصخور صعودا حتى مواقعها في الهرم , فالتفسير الذي يقول أن المهندسين القدماء قاموا ببناء طريق من الرمال بجانب الهرم يزداد ارتفاعا كلما ازداد ارتفاع الهرم وتسحب الصخور صعودا فوق هذه الطريق بواسطة الحبال وفوق قطع أخشاب تنزلق فوقها الصخور . المؤلف المذكور وبعد دراسة وافية أوضحها في كتابه يقول أن هذه التفسيرات تعجز أيضا عن تفسير كيف يمكن ومن الناحية العملية التطبيقية جر صخور بهذا الحجم وهذا الوزن إلى مثل هذا الارتفاع ثم وضعها في مكانها بهذه الطريقة , وحتى لو سلمنا فرضا بأن المصريين القدماء قاموا ببناء مثل هذه الطريق الرملية الهائلة بجانب الهرم فان مجرد بناء ومن ثم إزالة مثل هذه الطريق هو إنجاز بحد ذاته قد يفوق بناء الهرم نفسه !, ثم انه ( يقول الكاتب) لا يمكن إزالة مثل هذه الطريق تماما وكان لابد من بقاء بعض الآثار لها الأمر الذي لا يوجد....
ثم ينتقل الكاتب إلى تقديم تفسيره لطريقة بناء الهرم الأكبر فيقول بعد إطلاعه على كتب القدماء عن هذا الموضوع من عرب وإغريق أن هذه الصخور قد صبت في أماكنها كما تصب الخرسانة ألان , وبذلك فليس هناك من حاجة لقطع هذه الصخور بهذه الدقة ثم نقلها من مكان إلى أخر , بل إن قدماء المصريين كانوا يعرفون خلطة عندما تستعمل يتكون صخر أشد صلابة من خرسا نتنا وقريب الشبه بالصخر الطبيعي بحيث يعيش ألاف السنين متحملا مرور الزمن وعوامل الطبيعة , وهذه الخلطة كما يقول الكاتب هي عبارة من مواد متوفرة في الطبيعة مع قليل من المواد الكيماوية البسيطة فهي بلا شك أفضل من الخرسانة بمئات المرات فهي أصلب بكثير وتجف بسرعة أكبر من الخرسانة بكثير وقد تكون أرخص, ويقول الكاتب أن العلماء في أمريكا يحاولون ألان الوصول إلى سر هذه التركيبة ! ثم يشير الكاتب إلى أن سر هذه الخلطة العجيبة مع أسرار أخري عرفها المصريون القدماء مثل علوم البيولوجي واستنساخ البشر والحيوان والتي كانت متقدمة عندهم كثيرا بحيث كانوا يستطيعون استنساخ كائنات نصفها إنسان والأخر حيوان ! مثل الحيوان الذي رأسه رأس كبش وجسمه جسم إنسان , أو رأس إنسان على جسم حصان أو جسم أسد ... وغير ذلك وسنوضح ذلك بتفصيل أكثر فيما بعد بإذن الله , فمثل هذه الكائنات كانت موجودة فعلا في الزمن القديم قبل الطوفان وكانت تعيش وتتكاثر وسوف نعود لذلك بالتفصيل كما قلنا فيما بعد بحول الله. وكذلك هناك معلومات قيمة أخري عن فروع العلم المتعددة عند قدماء المصريين , مثل سر التحنيط وأصل الإنسان ونشأة الكون وغير ذلك, وكل هذه الكنوز العلمية موجودة في حجرة سرية في الهرم الأكبر ما زال العلماء يحاولون حتى يومنا هذا معرفة مكانها والوصول إليها ولكن مع الأسف بدون طائل حتى ألان , ويقول الكاتب أن العلماء وعند بحثهم عن هذه الحجرة السرية استعملوا أجهزة متطورة جدا تستعمل أشعة يمكنها اختراق الهرم لمعرفة أين توجد هذه الحجرة ولكن الأجهزة أعطتهم في كل مرة بيانات ونتائج متضاربة ومشوشة وغير منطقية مما دفعهم إلى تفسير سبب ذلك بالقول بأن كمية المياة الموجودة ضمن تركيبة الصخور في الهرم الأكبر ( والتي تقدر بمليون لتر من المياه في مجمل صخور الهرم كلها) هي كميات لا يمكن أن تكون موجودة في صخور طبيعية , مما يدفع إلى القول أن هذه الصخور هي صخور صناعية وليست طبيعية وكذلك فان هناك علماء آخرون وعند تحليلهم لهذه الصخور وبعد دراستهم لتركيبة البلورات فيها توصلوا أيضا إلى قناعة بأن هذه الصخور لا يمكن أن تكون طبيعية !
وبهذا نكون قد توصلنا إلى جواب السؤال عن كيفية بناء الهرم الأكبر. أكد فريق من علماء هندسة العمارة وعلم المصريات, أن الفراعنة تمكنوا من إلغاء الجاذبية الأرضية عند رفع الأحجار التي استخدمت في بناء الأهرامات وتحريكها لمسافات طويلة, وذلك عن طريق توجيه ذبذبات صوتية خاصة وشحنات كهروستاتيكية لتسهيل عملية رفعها.
وصرح الدكتور سيد كريم أستاذ هندسة العمارة بجامعة القاهرة وخبير علم المصريات ـ للأهرام ـ بأن هذا التفسير لطريقة بناء الأهرامات جاء من خلال برديتين: الأولي في مقبرة أحد مهندسي الدولة الوسطي بالكرنك, والثانية في متحف اللوفر بباريس.
وقال: إن الفراعنة استطاعوا السيطرة علي كثير من القوي الكونية, واستغلوا طاقتها في تحقيق أغراضهم العلمية, واستعانوا بالبندول في وضع الأحجار بحيث تتفق مع اتجاه عروقها في الجبال لتكون أكثر مقاومة لعوامل التعرية.
وأضاف أن الإعجاز الفرعوني يتمثل في كيفية ضبط الزوايا وربطها بهندسة الكون وحركة النجوم, والاتجاهات الجغرافية والمغناطيسية للأرض. وهذه النظرية تثبت خطأ النظريات السابقة حول الطريقة التي بنيت بها الأهرامات.
مقال اخر ..
ماذا قالوا عن الاهرامات؟ في الحقيقة؛ لم يكتشف أحد سر الاهرامات ولا لماذا بنيت حتى الآن (!!!).. فرغم الاعتقاد بأنها مجرد قبور للفراعنة إلا أن هناك معطيات كثيرة - واكتشافات مستمرة - تطرح آراء مختلفة.. ومن اغرب الفرضيات القول بأنها بنيت (كتجسيد) للمعارف الفلكية والرياضية التي توصل اليها حكماء ذلك العصر؛ فالأهرامات مثلاً تتوافق مع الاتجاهات الجغرافية الأربعة بدقة كبيرة وتتساوى فيها الاضلاع والزوايا بدقة تصل إلى الألف من المليمتر وتتوازى فيها «الغرفة الداخلية» مع الابعاد الهندسية للهرم ذاته (رغم وجودها في العمق المظلم).. وقد وجد البعض في الأبعاد الهندسية للأهرامات رسائل فلكية تشير إلى بعد الأرض عن الشمس ومدار القمر حول الارض - ناهيك عن أيام السنة وفصول العام والتاريخ القمري والشمسي.. وفي حين اعتبرها البعض تجسيداً لكواكب موجودة فوقها، اعتبرها آخرون مستودعات للعلوم و«كبسولة زمن» تفشسي اسرارها كل حين.. وفي تسعينيات القرن الماضي ثبت فعلاً أن اهرامات الجيزة الثلاثة رصت - أو صفت - وفقاً للترتيب الذي تظهر عليه اكبر ثلاثة نجوم في حزام الجوزاء (فوقها تماماً)!!
٭ وفرضية بناء الاهرامات (كتجسيد للعلوم النظرية) بدأت بعد بنائها بفترة بسيطة. فالكتابات الهيروغليفية نفسها تصب في هذا المعنى. ومعظم الكتب التي ألفت قديماً في الجغرافيا والتاريخ جاء فيها ذكر الاهرامات وسبب بنائها.. وفي عام 1864 عادت هذه الفكرة للحياة مجدداً بفضل عالم رياضيات وفلكي اسكتلندي يدعى تشارلز بياز سميث. فقد اكتشف وحدة قياس جديدة دعاها البوصة الهرمية استخرجها من ابعاد الاهرام الهندسية واحجام الحجارة التي بني منها. وبإعتماد هذه البوصة (Pyramid Inch) استخرج علاقات جغرافية وفلكية كثيرة مثل قطر الأرض، وبعد الأرض عن الشمس، ومدار القمر حول الارض...
ومن خلال هذه الاستنتاجات تبلور فكر جديد يدعى براميدولوجي (Pyramidology).. والبراميدولوجي فرضية - اكثر منها علماً او نظرية - تدعي ان الاهرامات تجسد معارف غامضة تنتظر التفسير. فالأبعاد الانشائية للأهرامات واماكن توزيعها والنسب بين حجارتها رموز مشفرة كتبها الفراعنة لنقل حكمتهم للأجيال التالية (.. خصوصاً.. التي تستحق الفهم)!
واعتماداً على هذه الفرضية ظهرت آراء غريبة ومنظمات مشبوهة تحتكر لنفسها سر بناء الاهرامات. مثلاً عالم آثار يهودي (يدعى جو تايلر) الف عام 1959 كتاباً يدعي فيه ان بني إسرائيل بنو الاهرامات - قبل خروجهم من مصر - لحفظ ما توصلوا اليه من علوم وحكمة.. وقبل سبعين عاماً ادعى عراف امريكي يدعى ادجار كيسي ان الفراعنة اخذوا علومهم من حضارة اكثر قدماً غرقت في المحيط الاطلسي (بين المغرب وأمريكا الشمالية) تدعى اطلطنس. وقال ان السجلات العلمية لهذه الحضارة انتقلت الى مصر من خلال حكيم يدعى اوزوريس ثم دفنت لاحقاً في قلب الهرم. ويعتقد اتباع كيسي (ويزيد عددهم اليوم على اربعين الفاً) ان نبوءته تحققت بالفعل حين اكتشفت مقبرة اوزوريس في عام 2000 بين ابو الهول والهرم الاكبر...
ما تزال أهرام الجيزة في مصر، تشكل لغزاً محيراً للباحثين والعلماء، على الرغم من مرور آلاف السنين على بنائها. هل أقدم المصريون على تقطيع ونقل ملايين الأطنان من الحجارة، وبناء أكبر معجزة معمارية عرفها التاريخ، لمجرد أن تصبح قبوراً للفراعنة؟ أم أن هناك سراً وراء هذه الصروح ما زال خافياً عنا، في انتظار كشف جديد يرفع عنه الستار؟ وقد ثار النزاع أخيرا بين اثنين من الباحثين، حول نظرية جديدة تقول بأن فكرة بناء الأهرام جاءت من عالم النجوم، على شكل نيزك سقط من السماء. فتحت عنوان «الأهرام تبدو كسلم إلى السماء»، حاول المحرّر العلمي لجريدة «الجارديان» البريطانية، تيم رادفورد، تفسير وظيفة الأهرام المصرية على أنها كانت سلماً رمزياً يقود إلى السماء. ونقل رادفورد ما قاله توبي ويلكنسون، أحد علماء المصريات البريطانيين بجامعة كامبريدج في محاضرة بجامعة لندن يوم 12 مايو (أيار) الماضي، عرض خلالها نظريته الجديدة «من أنه تعتبر النجوم القطبية مثالاً جيداً للحياة الأخرى، لأنها عند النظر إليها تبدو وكأنها لا تغرب أبداً، بل تدور بشكل مستمر حول النجم القطبي، فهذه هي النجوم التي لا تموت ـ أو حسب تفكير المصريين القدماء ـ لا يمكن تدميرها، وهي (لهذا السبب) أفضل مكان تقصده روح الملك الميت». وذهب ويلكنسون في محاضرته إلى أن الأهرام كانت بمثابة سلم رمزي يقود إلى السماء، اعتماداً على ما لاحظه من اتجاه الأهرام وترادفها دائما إلى النجم القطبي Polaris، كذلك إلى الأسماء التي أعطاها المصريون للأوقاف التي خصصت للإنفاق على الطقوس الجنائزية، بل وعلى الشكل الهرمي نفسه. النيزك «بن بن» بدأ بناء الأهرام منذ عصر الأسرة الثالثة قبل حوالي 4700 سنة، فوق هضبة الجيزة التي ترتفع حوالي خمسين متراً على سطح وادي النيل. والهرم ـ وإن كانت جدرانه مثلثة ـ فقاعدته مربعة، تتبع الاتجاهات الأصلية للشمال والجنوب والشرق والغرب. ويقوم بناء الهرم الأكبر (هرم خوفو) على أرض مساحتها 52 ألف متر مربع، ويبلغ ارتفاعه 146 مترا ومجموع عدد أحجاره مليونان و 600 ألف قطعة حجرية يبلغ وزن كل منها طنين ونصف الطن، وإن كان بعضها يصل إلى 15 طنا، جاءت جميعها من محاجر أسوان. كما يدل التصميم الهندسي لهذا الهرم على معرفة البناة بالانقلابات الشمسية التي تؤدي إلى تغيّر المواسم الطقسية من صيف وشتاء وخريف وربيع. ولقد ظل الهرم لغزاً محيراً لعدة قرون من الزمان للجهل بمداخله منذ نهاية الحضارة المصرية القديمة، وكان الحكام العرب هم أول من حاول العثور على مدخل الهرم في عصر الخليفة المأمون عام 840. ويلكنسون من جهته لاحظ أن أهرام الأسرة الرابعة فوق هضبة الجيزة، وجهت بدقة في اتجاه النجوم بقصد محاكاة مواقعها على الأرض، والشكل الذي عرفه المصريون لترادف النجوم، هو الشكل الذي وجدوا عليه النيازك والشهب التي سقطت من السماء على الأرض. ويقول إن «الحجر المقدس» الذي وضعه المصريون في معبد عين شمس، وأطلقوا عليه اسم «بن بن»، ظهر في النصوص الهيروغليفية على شكل هرمي مخروطي. وكان يطلق على الكاهن الأكبر في عين شمس لقب «أعظم الناظرين» مما يدل على علاقته بملاحظة النجوم، كما سميت قمة الهرم «بن بنت»، أي «بن بن» الصغير. ومع تبين وجود نوع نادر من النيازك، أخذ الشكل الهرمي عند دخوله إلى المحيط الجوي للأرض، استنتج ويلكنسون أن حجر «بن بن» كان نيزكاً سقط من السماء وكان بمثابة رسالة إلى أهل الأرض، مما جعل المصريين يقدسونه، ولما كان ويلكنسون من بين علماء المصريات الأكاديميين بجامعة كامبريدج، اكتسب كلامه هذا أهمية خاصة بين الباحثين الذين صاروا يميلون الآن لقبول هذه النظرية، إلا أن الصراع سرعان ما تفجر عندما تبين أن نظرية ويلكنسون هذه ليست جديدة، بل قال بها روبرت بوفال منذ أكثر من عشر سنوات. وروبرت بوفال مهندس بلجيكي ولد بالاسكندرية وعمل بالسعودية، واهتم بدراسة الآثار المصرية في علاقاتها بالنجوم وأشهر كتبه هو «لغز الأورايون»، الذي باع عدة ملايين من النسخ. وقد ذهب بوفال في هذا الكتاب إلى أن أهرام الجيزة شيدت وفق مخطط هندسي واحد، وأن مواقعها واختلاف أحجامها واتجاهاتها الجغرافية وضعت بحيث تطابق مواقع نجوم مجموعة «اورايون» (الجوزاء أو كوكبة الجبار) السماوية، كما أكد الكاتب أن الأهرام لم تكن مجرد مقابر لدفن الملوك، بل بمثابة موقع صعود الروح إلى عالم الخلود في المجموعة السماوية. وتابع القول: إن المصريين القدماء اعتبروا الهرم بمثابة محطة تحفظ روح الملك بعد موته، ومنها يطلقونها إلى السماء لتلحق باوزوريس في كوكبة الجبار وحاول كتاب «لغز الأورايون» إثبات وجود علاقة وطيدة بين بناء الأهرام ونجوم السماء. صعود الروح كذلك فسر بوفال في مقالة نشرها عام 1990، في إحدى النشرات المتخصصة في علم المصريات بمدينة اكسفورد، تحدث فيها عن أصل حجر «بن بن»، وذهب حينذاك إلى أن هذا الحجر الذي قدسه المصريون ووضعوه في «قدس الأقداس» بمعبد رع في مدينة عين شمس، كان نيزكاً سقط من السماء، كما قال الكاتب البلجيكي إن حجر «بن بن» كان على شكل هرمي وهو الذي أوحى للمهندسين المصريين ببناء أهرام الجيزة على هذا الشكل الذي حسبوه نجماً ساقطاً. وتحدث الكاتب عن النظرية السائدة في ما يخص بناء الأهرام والتي تؤكد أنها بنيت على شكل حجر «بن بن» المقدس، ومما وصلنا عن طريق الرسوم والكتابات الهيروغليفية، يتبين أن هذا الحجر كان مخروطي الشكل وضعه الكهنة في غرفة خاصة بمعبد الشمس في هيليوبوليس، وأطلقوا عليه اسم «دار العنقاء» بمعنى «دار الخلود». والعنقاء هو الطائر الأسطوري الذي أوجد نفسه بنفسه وسماه اليونان «فينيكس» ومنه جاء اسم «فينيقيا»، وسماه المصريون «بنو». وحسب ما ورد في النصوص القديمة، فإن حجر «بن بن» كان موجودا بمدينة هيليوبوليس منذ بداية التاريخ المصري، حتى قبل ظهور عبادة رع إله الشمس. إذ تربط الاعتقادات المصرية بين الحجر المقدس وبين آتوم أو (آدوم) وبداية الخلق. وتتحدث النصوص الجنائزية للأهرام عن رحلة الروح بعد الموت، فتقول على لسان الفرعون: «وضعت لنفسي شمسك الساطعة كسلم تحت قدميّ»، كما يقدم الكهنة الدعاء له قائلين: «ليصعد الفرعون إلى السماء على سلم «من أشعة الشمس»، «عسى السماء أن تجعل ضوء الشمس قويا لك، حتى يمكنك الصعود إلى السماء». وخلص بوفال من ذلك إلى أن: «المصدر الكوني لحجر «بن بن» ـ وخصوصا شكله المخروطي ـ يبرر الاستنتاج بأن الحجر المقدس، الذي كان موضوعاً في اتجاه الشرق، كان نيزكاً حديدياً مخروط الشكل». وعليه يتبين بوضوح أن ما قاله ويلكنسون في محاضرته بجامعة لندن أخيرا على أنه يمثل نظريته الجديدة، هو نفسه ما توصل إليه بوفال منذ حوالي عشر سنوات مضت. ولكن عند المواجهة بين الباحثين أنكر ويلكينسون تأثره ببوفال في ما توصل إليه، وقال إنه لم يسمع بنظريته من قبل وإن التشابه بينهما يرجع إلى محض مصادفة. من جهة ثانية، كتب ويكراما سينغ، استاذ الرياضيات والفلك بجامعة كارديف البريطانية، في جريدة «الديلي ميل» يقول: «هناك أدلة متزايدة الآن.. (على أن الأهرامات) شيدت كسلم إلى النجوم، وجاءت فكرتها عن طريق نزك الفضاء. فقد أخبر توبي ويلكنسون وهو عالم للمصريات مقره جامعة كامبريدج مؤتمراً في كلية يونيفيرستي كوليدج بجامعة لندن.. انه بناء على اتجاه الأهرام، وشكلها فإن القصد السري لها كان إتاحة طريق مباشر إلى السماء منصة روحية لانطلاق الفراعنة إلى رحلة عالم ما بعد الحياة». كما بين استاذ الفلك أن روبرت بوفال بين أولا أن الصور الرأسية العامة لأهرام الجيزة الثلاثة، تظهر تشابهاً مذهلاً لترادف نجوم كوكبة الجبار الثلاثة الأكثر لمعانا، وهذا يتضمن المسافات بين الأهرامات الثلاثة وأحجامها بالنسبة لألمع. وهي تتضمن حتى التفاصيل الدقيقة لعقدة في الخط الذي يربط الأهرام، تتفق مع عقدة مماثلة في الخطوط التي تصل نجوم السماء. وتتضح العلاقة مع كوكبة الجبار أكثر، في الخطوط التي تصل بين الممرات الموجودة في الهرم الأكبر والتي تصل غرفة الملك بالعالم الخارجي. وحسب الفلكيين انه في وقت بناء الهرم، كانت هذه الممرات تشير بالتحديد إلى ألمع نجوم الكوكب، عندما يرتفع هذا النجم إلى أعلى مراحله في السماء» (الديلي ميل 2001/4/15). ويؤكد عالم الرياضيات ان الكرة الأرضية تعرضت فترة كانت فيها النيازك والشهب تتساقط بشكل مستمر، عند بناء الأهرام منذ حوالي 4700 سنة مضت «النظرية التقليدية القائلة بأن الأهرام ما هي إلا مقابر للفراعنة، أثارت من الأسئلة أكثر مما أجابت عنه.. لماذا شيدت الأهرام على مثل هذا التخطيط الدقيق الذي يتفق مع نقاط البوصلة !!
مقال اخر ..
سياحة الاهرامات تواكب التطور تعد مصر الوجهة المفضلة لغالبية السياح من مختلف الدول وذلك لما تتمتع به من عوامل جذب وتسهيلات عديدة تفتح الافق أمام السائح للقيام بتجارب فريدة قد لا يخوضها في أي منطقة اخرى من العالم. لا يستطيع أحد ان يتجاهل التطور الكبير الذي شهده قطاع السياحة المصري في السنوات الأخيرة الا ان ما يميز هذا التطور هو قيام العاملين في هذا القطاع الحيوي بالنسبة للبلاد من تطوير خدماتهم وتنويعها ومحاولة جعلها أكثر شمولية بهدف منح السائح قيمة اضافية أكبر نظير المبالغ التي يقدمها للحصول على تلك الخدمات.
ويعد موقع الاهرامات في محافظة الجيزة أحد الوجهات الرئيسية لمعظم السياح من مختلف دول العالم لما يحويه هذا الموقع من تراث تاريخي عريق يمتد الى ما وراء ثلاثة آلاف عام. وقد دأب العاملون في المجال السياحي على تقديم خدماتهم المتنوعة مثل الارشاد السياحي واعطاء نبذة تاريخية مفصلة للمهتمين عن هذا الصرح التاريخي أو بيع التذكارات أو خدمة تأجير الخيل والجمال الى السعي لتطوير خدماتهم بشكل ملحوظ في السنوات القليلة الماضية مما ساعد على توسعهم وزيادة حجم أعمالهم. ومن الخدمات الرئيسية في تلك المنطقة هي خدمة تأجير الخيل والجمال والتي تتركز معظم الاسطبلات المتخصصة في ذلك بمنطقة (نزلة السمان) المحاذية لسفح الاهرامات والتي غالبا ما تعج بحركة نشطة لاسيما من قبل الراغبين في ركوب الخيل او الجمال للتمتع باستكشاف المنطقة وهم على ظهور هذه الانعام. وقال عميد اسطبل (أبو باشا - ايه. بي) أن الاسطبلات في هذه المنطقة شهدت في السنوات الأخيرة تطورا كبيرا مشيرا الى أن الخدمات التي باتت تقدمها هذه الاسطبلات لا تقتصر الآن على تأجير الخيل لساعات معدودة فقط كما كان في الماضي بل أصبحت تشمل تقديم خدمات التدريب على ركوب الخيل والقيام برحلات بين المناطق الاثرية المصرية بعضها تمتد الى خمسة أيام. وذكر أبو باشا أن "طبيعة ومطالب زبائنه مختلفة وتتميز فيها كل شريحة عن اخرى" موضحا أن زبائنه الخليجيين يطلبون منه تجهيز الخيول العربية الأصيلة والتي تتميز بالسرعة والذكاء وجمال الشكل في حين يفضل السياح الاجانب ركوب الجمال و"الخيل الهادية" بالاضافة الى تزويدهم بمرشد سياحي يتحدث بعدة لغات حية يرافقهم خلال الرحلة ويشرح لهم ماهية مشاهداتهم. وذكر ان من ضمن الخدمات التي يقدمها الاسطبل هي الرحلات الطويلة والتي تتراوح من خمس ساعات (من نزلة السمان الى اهرامات سقارة) واخرى تمتد الى خمسة ايام (وصولا الى منطقة الفيوم الريفية) مبينا أن الاسطبل يقوم بتوفير كافة المستلزمات من طبيب مرافق ومياه للشرب وأغذية ومرشدين سياحيين ذوو كفاءة خلال هذه الرحلات. وقال أبو باشا انه يتم في بعض الاحيان وبالتنسيق مع شركات السياحة والسفر تنظيم احتفالات كبيرة للأفواج السياحية تعرض فيها وصلات لرقص الخيل ومهارات الفرسان بالاضافة الى عروض الخيل العربية الاصيلة مشيرا الى ان "الاقبال الكبير من قبل السياح الاجانب على هذه الاحتفالات". واضاف عميد اسطبل أبو باشا أن "الاسطبل بات مؤخرا يقدم خدمات تدريب للراغبين وعلى ايدي مدربين أكفاء ولهم خبرة عريقة في فنون الفروسية كافة". واشار الى أن بعض المدارس التعليمية باتت تخصص حصصا اسبوعية للتدريب على ركوب الخيل حيث تأتي الى المنطقة ويقوم الاسطبل بتوفير الالبسة الخاصة بركوب الخيل والمدربين. ويشارك الاسطبل في السباقات وعروض الخيل سواء المحلية أو الاقليمية، وقد شاركت ستة خيول مؤخرا بسباق التحمل للخيل العربي والذي اقيم في الكويت. ويحصل الاسطبل على جماله عبر استيرادها من السودان، أما الخيل فاما ان يتم شراؤها من قبل مالكيها أو مزادات الخيل أو محاولة توليدها في الاسطبل بعد التأكد من نسب الأب والأم بهدف ايجاد خيل عربي اصيل. ولكل خيل عربي أصيل شهادة نسب معتمدة من قبل الجهات المختصة في وزارة الزراعة مشيرا الى أنه يتم التأكد من نسب الخيل المولود حديثا (المهر) بعد أن يقوم الطاقم الطبي بأخذ عينة من دم المهر ودم الأبوين وبالتالي ارسالها الى مختبر متخصص في الامارات من ثم يتم تأكيد نسب الخيل من عدمه.
مقال اخر .. آثار غريبة قرب الاهرامات يعود اللغز، الذي طالما أنهك عقول خبراء الآثار منذ سنين طويلة، ليكتنف مجدداً سحر مصر القديمة وعطرها. وتتشابك التفسيرات المتعلقة بعلم الباطن( أو "الدين الحق" esotericism) وعلم "الصحون الطائرة" مع تأويل أكثر احتراماً لتراث الفرعونيين حيال الاكتشاف الأخير والرائع الذي رصدته الأقمار الصناعية في بلاد النيل. وفي الأسبوع الفائت وأثناء عملية تخطيط منظّم أشرفت عليها الأقمار الصناعية وغطت أماكن الحضارة المصرية القديمة الرمزية، رُصدت حلقات غريبة، شكلها دائري مثالي، خارج وسط منطقة سهل الجيزة(مركز الحضارة المصرية) التي تتراوح مساحتها ما بين 500 متر وكيلومتر واحد. وعلى بعد مئات معدودة من الأمتار من أبو الهول، اكتشفت كاميرات الأقمار الصناعية الجبارة دزينة من الحلقات الدائرية التي تتراصف مع أبو الهول وفق خط عمودي جنوبي شمالي. ويصعب تمييز تلك الحلقات على الأرض كونها تآكلت مع مرور القرون نتيجة مفعول العواصف الرملية التي موٌجت الصحراء عبر طبقات عدة، صلبة وهشّة في الوقت ذاته. وحتى اليوم، لم يعط علماء آثار مصر تفسيراً رسمياً واضحاً حول الاكتشاف الجديد غير الاعتيادي.
من جانبه لم يدل المجلس المصري الأعلى للآثار الذي يرعى إعداد الخرائط بواسطة الأقمار الصناعية (بدعم من المعهد الجغرافي الوطني)، بتصريحات مقنعة حول ظاهرة الحلقات هذه. على أية حال، يعتقد باحثو المجلس المصري أنه ليس هناك سبباً لعدم ربط الاكتشاف الأخير بعالم مصر القديمة المتنوع، الأسطوري والديني. لذا، ينبغي تفسيره باللجوء إلى المعطيات المتوفرة حول عالم الفرعونيين ومجتمعهم. هذا ويريد البعض من علماء الآثار إقامة علاقة مباشرة بين أبو الهول والحلقات ال12 المكتشفة. فشكلها الجيومتري البسيط لكن المثالي يغني وظيفتها ويشرٌعها كي تكون "حارسة" المنطقة المقدّسة لسهل الجيزة ومقبرته الأثرية. كما أن هذه الحلقات تُضاف لإكمال العناصر المكتشفة مؤخراً والمعلقة بتمثال أبو الهول(نصفه يمثل رجلاً والنصف الآخر تمثالاً). وقد يُنسب تراصف الحلقات طوال خط مستقيم مع أبو الهول، وهو ترتيب لم يأتي مصادفة على ما يبدو، الى تكافؤ فلكي ما وربما تم توجيه تلك الحلقات اعتماداً على مجموعة نجوم ثابتة، كانت مرئية جداً إلى فلكيي المحكمة الفرعونية العليا.
ولتفسير الأشكال الهندسية الجيومترية الجديدة، سيستعين الخبراء بنص هام يعود إلى مملكة مصر القديمة، حين بنى الفراعنة تمثال أبو الهول العام 2500 قبل الميلاد، وكتب في لغة هيروغليفية قديمة تأتي في محتواه عبارة "هو الذي خُلق كحلقة". ويصف علم الأساطير المصري القديم، الهادف الى تبسيط مفاهيم الثيوغونيا(مبحث أصل الآلهة وتحدرها)، الكون الكامل بأنه كان امتداداً لمصر ليعتنق هكذا صفة "السماوية". لذا، فان شكل الحلقة التي نادراً ما ظهرت على السطح مقارنة بالأشكال الجيومترية الأخرى، ليست إلا تمثيلاً للكون لحظة ولادته، في ليل الأوقات. ومن المنطقي إيجاد هذه الحلقات، في مقبرة الفرعونيين الضخمة بسهل الجيزة، أين تمتع المصريون القدماء بحياة أبدية سهلة التمييز من الوجود الدنيوي، وذلك للإشارة إلى ولادة الكون.
مقال اخر ..
الفراعنة لم يستعينوا بالعبيد لبناء الاهرامات ,
مقال اخر ..
كيف تم بناء الاهرامات .. لا أحـد يـعـرف بالتحديد الى متى يـرجع تـاريـخ الأهرامات فقد عرفت بغموضها وقدمها وذلك قبل ميلاد المسيح بألفي عام .. لقد بني الهرم الأكبر في الجيــزه وذلك كمـقبـرة للـملك خـوفـو من السلالة الحاكـمة الرابعة ، حوالي العام (2600 ) ق.م و الأهرامات عبـاره عن قـبور لـملـوك مصر الـقـدامى .. وبما أن المـصريـيـن كانوا يعـتـقـدون بالحياة الثانيـة والمستقبلية التي تعتمد على الأحتفاظ بالشكل الكامل قاموا بتحنيط اجساد موتاهم وقـد تـركـت على شكل مومـياءات تحت مستـوى الارض داخـل مجـمـوعـة من الأحـجار الهائــــلة ، وكانـوا يـسدون المـــمرات التي تـصل اليها، لأخـفـائـها حتى لا يـصل اليـها اللصوص . كانت هذه القبور تـملأ بالغـذاء و بعض الضروريات الأخرى لاستعمالات الملوك الموتى في حياتهم المستـقـبـليـة اما عن عـمليـة بنـاء مـثل هـذه الأبنية الضـخـمة فـقد كانـت عـبارة عن أعمالٍ فذة ، وقيل انه اشـترك في بناء هذه الأهرامات ما يقارب مـئـة الف رجل ولمدة عشرين عاماً ويصل ارتفاع كل حجر من أحجار الهرامات الى سبعة أمتار كما يصل عرض بعضها الى (5،5) م . دعونا نرى ما إذا كان بالامكان الرجـوع الى قـصة بناء الأهرامات .. كانت تجلب الأحجار الكلسية والغرانـيـتـيـه التي استعـملت في بناء الأهرامات من المقالع بوساطة السفن عبر نهر النيل باتجاه الجنوب .. و لا يمكن عمل ذلك مـالم يتغرق فـتـرة زمنية ولابد أن تصل الى ثلاثة أشهر وذلك كل ربيع و مع فيضانات نهر النيل ، اذاً يمكننا القول ان هذه العملية استمـرت عشرين عاما و ما يقارب خمسمائـة رحلة قامـوا خلالها بـجلب الحـجارة اللازمة للبناء .. وكانت تتم عملية تفريغ السفن عند أرض منبسطة متصلة بموقع البـناء بطريق حجري و من ثم كانت تتم عملية سحب القـطع الحـجـرية التي يصل وزنها الى (2) طـن تقـريـباً وقد نـقـل كل حـجر على حده بـواسطة زلاجـة ومن قبل مـجـموعة من الرجال ورتب على شكل صفوف ليصار الى سحبها الى موقع البناء من قبل مـجـمـوعـة أخـــرى من الرجال ويــصل عــدد الأحـجار التي استعـتمـلـت في بــنـاء الأهرم الأكبر الى (2300000 ) حــجـر . كما تم بناء طريق منحدر لتسهيل نقل الأحجار ومواد البناء الى مستويات أعلى . وتـتـكون كــل طبـقـة فـي الهرم من الأحجار الكلسية المرتـبة الواحده تلو الأخرى ويسـتعـمل الملاط لـتـزليـف الحـجـارة أكثر من استعمالها في عملية لصق بعضها ببعض . وبالنسبة الى حجارة الوسط فقد كانت خشنة ، اما تلك التي على الجوانب الخارجية من البناء فهي مقطوعـة بعـنـايـة أكبر ، والسطـح الأخـيـر من الهرم كان يصنع من الحجار الكلسية الناعمة ويضم الهرم ثلاث غرف داخلية يتصل بعضها ببعض بـواسطـة مـمــرات
| |
|