ملك
عدد المساهمات : 3 نقاط : 9 تاريخ التسجيل : 14/12/2009
| موضوع: نبذه عن تاريخ شبه الجزيرة العربية الثلاثاء يناير 05, 2010 6:28 am | |
| تقع المملكة العربية السعودية في الركن الجنوبي الغربي من قارة أسيا ، بين خطي طول24.35 و 55.37 شرقا ًودائرتي عرض و 32.15 شمالاً ، وتحتل موقعاً استراتيجياً بين قارات العالم وتتفاوت المظاهر الطبيعية فيها حيث تمتد السهول الساحلية في الغرب على البحر الأحمر ، وتتألف هذه السهول من تكوينات رسوبية قارية وبحرية تحف بها جزر وأرصفة مرجانية ، يليها مرتفعات جبلية تمثلها جبال السروات في الجنوب وجبال الحجاز في الشمال تمتد من شمال المملكة إلى جنوبها بمحاذاة الساحل الغربي وتكون هذه الجبال مجموعة من الصخور تتمثل في الصخور البركانية والنارية والبازلتية بالإضافة إلى الصخور المتحولة وتغطي بعض أجزائها حرات بركانية ، وتضم هضبة نجد في الوسط سلسلة جبلية تعرف باسم جبال طويق وهي على شكل قوس كبير ذات انحدار شديد نحو الغرب إضافة إلى جبال أجا وسلمى التي تتخللها مجموعة من الأودية وتتكون من الصخور الرسوبية والرملية والجيرية ، وتمثل الصحاري الرملية الجزء الأكبر من مساحة المملكة التي تتمثل في صحراء الربع الخالي في الجنوب وصحراء النفوذ في الشمال بالإضافة إلى صحراء الدهناء التي تقع في الشرق ، وتتألف هذه الصحاري من كثبان رملية عالية هلالية الشكل وطولية معقدة التكوين .
ذكرت المصادر التاريخية الكثير من المعلومات المفيدة عن المواقع الأثرية والتاريخية في الجزيرة العربية كما كان لظهور الأبحاث العلمية المنظمة عن آثار الجزيرة العربية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي دور بارز في إلقاء الضوء على معلومات جديدة وهامة عن الجزيرة العربية بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص ، هذا بالإضافة إلى أعمال المسح الأثري والتنقيب التي قامت بها وكالة الآثار والمتاحف في المملكة ، إضافة إلى المعلومات السابق اكتشافها عن توفر المعلومات والبيانات الإحصائية التي تجد شبكة العلاقات الحضارية الواسعة التي شهدتها جزيرة العرب في تاريخها مع الحضارات القديمة .
لقد دلت الاكتشافات الأثرية الأخيرة على أن المملكة العربية السعودية قد أستقر بها الإنسان الأول على نطاق واسع حيث تم الكشف عن دلائل فعلية لوجود مواقع في المملكة العربية السعودية ترجع إلى حوالي 750.000 سنة ق.م. ، وهي فترة العصر الحجري القديم وتتمثل في الأدوات الحجرية التي وجدت في كل من مواقع صفاقة ، وادي فاطمة ، والشويحطية . كما وجدت في المملكة دلائل فعلية من العصر الحجري الوسيط تؤرخ ب 50.000 سنة ق.م. تقريباً في كل من موقع جبه وموقع بئر حما ، ووجدت أيضاً دلائل فعلية ترجع إلى العصر الحجري الحديث تؤرخ بحوالي 10.000سنة ق.م. وتتركز مواقع هذه الحقبة في كل من المنطقة الشرقية والمنطقة الشمالية وفي غضون هذه الفترة الزمنية بدأ ظهور مستوطنات تعود إلى الفترة المعروفة بفترة العبيد في المملكة والتي تؤرخ بحوالي 3.500 – 5.000 سنة ق.م. وقد ظهرت في هذا التاريخ بدايات صناعة الفخار .
إن أولى المستوطنات المدنية في المملكة العربية السعودية ظهرت في الألف الثالث ق.م. كما أن بدايتها قد تركزت على ساحل الخليج العربي ، وكان ذلك نتيجة مباشرة للاتصالات الأولية مع بلاد الرافدين ، وأتساع العلاقات التجارية القديمة التي تركزت على طول طرق تجارة الخليج العربي أثناء الألف الثالث ق.م. ، أما الألف الثاني قبل الميلاد فقد شهد تطور مجموعة من المدن ذات الأسوار الكبيرة وخاصة في المناطق الوسطى والشمالية الغربية من المملكة ، ومن أهم هذه المدن مدينة تيماء ، ديدان ( العلا الحديثة ) ثاج ، دومة الجندل ، (قرية ) الفاو ، حيث وجد فيها أول شبكة لنظام الري القديم وقد تركزت هذه المدن على طرق التجارة القديمة .
كما شهد الألف الأول ق.م. نمواً سريعاً في المدن ذات الأسوار التي ظهرت بدايتها في الألف الثاني ومنها مراكز على طول وادي السرحان الذي عرف باسم ( بوابة الجزيرة العربية الشمالية ) وصاحب هذا تطور مماثل في منطقة نجـد وعلى امتداد وادي الدواسر تمثله ( دولة كنـدة ) التي جعلت ( قرية ) الفاو مركزاً سياسياً وحضارياً في قلب الجزيرة العربية ومن أهم التطورات خلال الألف الأول ق.م. أيضاً ما حدث في الشمال الغربي للمملكة في أراضي ( مدين ) من تمركز ممالك متعاقبة مثل مملكة ديدان ثم مملكة لحيان في العلا .
وفي القرن الأخير من الألف الأول ق.م. ظهر في شمال غرب الجزيرة قوة مسيطرة تتمثل في مملكة الأنباط التي حلت محل الممالك المتعاقبة في وقت مبكر من تاريخ الجزيرة ومن أهم مدنها الحجر ( مدائن صالح ) .
وبعد القرن الأول الميلادي وحتى ظهور الإسلام كانت الصراعات السياسية بن إمبراطوريتي الشرق والغرب قائمة للسيطرة على طرق التجارة في الجزيرة العربية حيث ظهرت الإمارات العربية الموالية إما للروم أو الفرس ومن هذه الإمارات إمارة الغساسنة في الشمال الغربي والمناذرة في الشمال الشرقي ، وأدت الاضطرابات والفوضى إلى تقلص التجارة وبالتالي انكماش المدن الحضارية القائمة على طرق التجارة وتدهور المدن الزراعية ، وأستمر هذا الوضع قائماً حتى ظهور الإسلام .
يعتبر ظهور الإسلام منعطفاً حاسماً في تاريخ شبه الجزيرة العربية حيث حققت الدولة الإسلامية الناشئة أول وحدة شاملة لأجزاء شبة الجزيرة العربية المختلفة ، وقد أثرت الجزيرة تأثيراً فعالاً في المرحلة الأساسية من تكوين الدولة الإسلامية بدءاً من فترة البناء وما تلاها من مراحل التوسع والانتصارات في العصر الذهبي للإسلام .
وحينما انتقلت مراكز الثقل السياسي من شبة الجزيرة العربية إلى بلاد الشام فالعراق في عصر الدولة الأموية فالعباسية أستمر النمو الحضاري في معظم أجزاء الجزيرة العربية حيث أنشئت الطرق التجارية وطرق الحج في زمن الأمويين ثم العباسيين بصفة خاصة حيث أقاموا مرافق حيوية عديدة لخدمة قوافل الحج والتجارة تتمثل في أتشاء المنازل والمحطات وبناء البرك والسدود وحفر الآبار والعيون والقنوات والقلاع والحصون ولا تزال آثارها باقية على كل من درب زبيدة وطريق الحج المصري والشامي وطريق الحج اليمني .
وقد تأثرت شبه الجزيرة العربية أيضاً بما آل إليه حال الخلافة الإسلامية من الاضمحلال والتمزق في عصورها المتأخرة أثناء الحكم العثماني .
ومنذ منتصف القرن الحادي عشر الهجري ظهرت بالمنطقة قوة جديدة هي الدولة السعودية بفترتيها الأولى والثانية التي حكمت أغلب أرجاء الجزيرة العربية حتى أوائل القرن الرابع عشر الهجري حيث قام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ( يرحمه الله ) بتوحيد أقاليم المملكة العربية السعودية التي خطت وبكل ثقة نحو آفاق المستقبل ولا تزال تخطو بخطوات أسرع وأكثر ثقة وإطمئناناً وهي اليوم تعيش عهدها الزاهر عهد التطور والنماء عهد العلم والمعرفة .
تقع منطقة الرياض في وسط المملكة العربية السعودية وكانت تسمى قديماً بإقليم اليمامة وكان نفوذها السياسي يمتد أحياناً إلى حدود العراق شمالاً واليمن جنوباً ومركزها الإداري الرياض العاصمة السعودية وتشتمل المنطقة على العديد من المحافظات في كل من العارض والوشم وسدير ووادي الدواسر والأفلاج والخرج .
وأقدم نص عربي يتحدث عن اليمامة كمدينة ه ما أوردة إبن خلدون أن قبيلة تعرف ببني هران كانت أول من سكن إقليم اليمامة وأن مدينة حجر كانت مركزاً له ، وقد ازدهرت حجر في عهد بني حنيفة وأتخذ منها العرب سوقاً تجارياً كانت تقام في المحرم من كل عام وكشفت الدراسات والمسوحات الأثرية عن وجود مواقع أثرية مهمة في المنطقة ترجع إلى فترات مختلفة منها
صفاقة تقع جنوب شرقي محافظة الدوادمي على بعد 280 كلم من مدينة الرياض ، وصفاقة منطقة تحيط بها جبال صغيرة وحواف منخفضة وأودية تنتشر عليها حجرية ورقائق وفؤوس ومخلفات صناعية تدل على فترة استيطان يعود تاريخها إلى الفترة ما بين العصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث .
جبل البيضتين يقع على بعد 13كلم جنوب غربي الدوادمي ، وقد عثر فيه على آثار مستوطنات قديمة قرب قاعدته ، وتم الوقوف على نقوش حيوانية و ( مخربشان ) ثمودية رسمت على الواجهات الصخرية .
جبل براقة يبعد حوالي 70كام شمال البجادية وعثر به على بقايا مقابر ومستوطنات قديمة تعود إلى ما قبل ألفي عام ، وكذلك تظهر حوله آثار أبنية حجرية على شكل دوائر كاملة .
جبل خنوقة يقع على مسافة 70كلم من الدوادمي به كهف أثري تظهر على واجهته الرسوم والنقوش .
كهف برمة يقع هذا الكهف على مسافة 66 كلم شمال شرق الرياض وتظهر على واجهة صخوره العديد من الرسوم التي أستنسخ منها حوالي 15 رسماً يعود أقدمها إلى حوالي 2400سنة ق.م. .
موقع الثمامة تقع الثمامة شمال مدينة الرياض وقد أجرى أول مسح لها في عام 1402هـ/1982م وتبين أن منطقة العارض ( نجد ) قد شهدت حضارة راقية أبان العصر الحجري الحديث ( 8000سنة ق.م. ) حيث انتشرت مساكن مستوطنة الثمامة على ضفاف الأودية الحجرية والصوانية التي تدل على مهارة فائقة في التصنيع البدائي .
البجادية وتقع على مسافة 68 كلم غربي الدوادمي وقد عثر بها على أطلال قديمة متهدمة وعدد من النقوش الثمودية وبعض الكسر الفخارية وعثر أيضاً على بعض خامات من الحديد التي تدل على وجود منجم حديد بالقرب من الموقع .
قرية الفاو تقع ( قرية ) كما عرفت قديماً أو الفاو حسب التسمية المحلية على بعد حوالي 700كلم جنوب غرب مدينة الرياض حوالي 150كلم جنوب شرقي الخماسين بوادي الدواسر وتطل على الناحية الشمالية الغربية للربع الخالي في نقطة تقاطع وادي الدواسر بسلسلة جبال طويق عند ثغرة في الجبل يطلق عليها الفاو ، وهي تقع على الطريق التجاري القديم المعروف بطريق نجران (جرهاء) ويعد موقع ( قرية ) من أهم المواقع الأثرية على مستوى العالم لما يجسده من مثال حي للمدينة العربية قبل الإسلام بكل مقوماتها من مساكن وطرقات وأسواق ومعابد ومقابر وآبار وقنوات زراعية .
الأفلاج تقع الأفلاج في جنوب غربي هضبة نجد الرئيسية محصورة بين سلسلة جبال طويق غرباً والجو الخارجي المنخفض لسهل ممتد شرقاً وتبعد عن الرياض حوالي 312كام ومن أهم أثارها موقع العيون الذي يبعد عن ليلى حوالي 18 كلم وتحتوي على بقايا مدينة كبيرة حيث تشاهد التلول الأثرية وأثار مدافن وشبكات ري قديمة وتنتشر على سطح الموقع المصنوعات الفخارية التي تدلل على أن الموقع يعود في تاريخه إلى أوائل القرن الثالث ق.م. .
الحني يقع في الطرف الجنوبي من مدينة الرياض على ضفاف وادي حنيفة وهو عبارة عن بقايا لمدينة تعود إلى الفترة الإسلامية المبكرة وتبلغ مساحة الموقع 1 كلم × 500م ويشاهد على سطع الموقع بقايا المساكن والأسوار والآبار والسدود وكسر الفخار وقد أجرت وكالة الآثار والمتاحف حفرية أثرية في الموقع في عام 1418هـ/1997م وأسفرت الاكتشافات عن وجود وحدات سكنية مختلفة وبعض المعثورات الأثرية المتنوعة .
طريق القوافل ( أبا القد ) يقع في ثنايا سلسلة جبال طويق وبالتحديد جنوب بلدة قصور آل المقبل بمسافة 4كلم وهو طريق طويل للقوافل يخترق جبال طويق.م.ن أسفل إلى أعلى بمسافة 969م قد رصف الطريق بأحجار صخرية ويعود تاريخه إلى العصر الإسلامي المبكر وبقي مستخدماً حتى قبيل دخول السيارات للمنطقة .
الدرعية تقع شمال غربي الرياض على الضفة الغربية لوادي حنيفة وهي مدينة تاريخية عريقة يرجع تاريخها إلى منتصف القرن التاسع الهجري عندما أنشأ غصيبية ( أقدم أحياء الدرعية ) مانع بن ربيعة المريدي أحد أقارب أبن درع صاحب حجر اليمامة ، ومن يومئذ ظلت المدينة تنمو وتتوسع لأهمية موقعها الجغرافي وتوسطه في الجزيرة العربية وفي منتصف القرن الثاني عشر الهجري وصل إلى الدرعية الإمام محمد بن عبدالوهاب الذي وجد في أسرة آل سعود وفي شخص الإمام محمد بن سعود خاصة خير مؤازر ومناصر في سبيل دعوة الإصلاح وإحياء السنة المحمدية وهكذا أراد الله سبحانه وتعالى أن يجعل من الدرعية مركز هداية ومنطلقاً لدولة شامخة الأركان ويعد حي الطريف أشهر أحياء الدرعية القديمة الذي كان مقراً لأسرة آل سعود في عهد الدولة السعودية الأولى وتحاط الدرعية بأسوار تتخللها بعض الحصون الدفاعية التي بنيت في عهد الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود لدرء خطر الطامعين في الدرعية ويبلغ الطول الإجمالي لهذه الأسوار حوالي 14كلم حيث بني السور الرئيسي بكامل ارتفاعه بالحجر مع استخدام شطف الحجارة الصغيرة لاتزان الأحجار الكبيرة وتكسوه طبقة من اللياس الطينية .
قصر المصمك يقع في الحي القديم في وسط مدينة الرياض وهو عبارة عن حصن محكم مربع ذو أبراج وجدران سميكة ، وأقترن هذا الحصن بملحمة فتح الرياض البطولية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود _ رحمه الله _ فجر الخامس من شوال سنة 1346ه/1902م .
قصر المربع شيده الملك عبدالعزيز _ يرحمه الله _ بعد أن استقرت الأمور بالمملكة ومع توحيد البلاد عام 1351هـ/1932م والقصر مستطيل الشكل يبلغ عرضه 30 متراً وطوله 40 متراً وبارتفاع طابقين مع سترة السطح بني بأسلوب البناء المحلي وأستخدم في بنائه الطين واللين وجذوع النخيل والأثل
تقع منطقة عسير جنوب غربي المملكة العربية السعودية وحاضرتها مدينة ( أبها ) ويتبعها عدد من المحافظات منها خميس مشيط ، بيشه ، محايل ، النماص ، رجال المع ، سراة عبيدة ، تثليث ، أحد رفيدة ، ظهران الجنوب ، بلقرن ، المجاردة ، وتفيد الدلائل الأثرية والتاريخية عن وجود حضارات كانت قائمة في هذه المنطقة ، فقد كشفت بعثات المسح الأثري تعود إلى عصور متعددة ابتداء من العصور الحجرية وحتى العصور الإسلامية المتأخرة إضافة لكون المنطقة تزخر بمواقع الرسوم والنقوش الصخرية القديمة ، وتتميز منطقة عسير بطابعها المعماري الذي يلاحظ في الأبراج والحصون والمباني التقليدية المنتشرة في أرجاء المنطقة ، ومن أهم المواقع الأثرية التي قامت بعثات المسح والتنقيب بتسجيلها وتوثيقها ما يلي
وادي تثليت منطقة تثليث من المناطق المهمة أثرياً لما تحتويه من عشرات المواقع الأثرية المختلفة منها يعود الى العصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث ومواقع من حضارات جنوب الجزيرة العربية كما تنتشر فيها مواقع الرسوم والنقوش الصخرية والكتابات ومناجم التعدين .
المخمسة تقع المخمسة الى الجنوب من الطريق الذي يربط خميس مشيط بالقراعاء في منطقة صخرية من الجرانيت الذي يغلب عليه اللون البني ، وعثر فيها على مجموعة كبيرة من الأدوات الحجرية وعدد من الكسر الفخارية إضافة إلى أسس مبان قديمة شيدت بالكتل الحجرية ذات الأشكال والأحجام المختلفة ، ويمتد تاريخ موقع المخسمة من الألف الثالث ق.م. إلى الألف الثاني ق.م. .
النقوش الصخرية تعتبر منطقة بادية بني عمرو بمحافظة النماص من المناطق الغنية بالنقوش الصخرية القديمة وتقع هذه المنطقة شرق.م.دينة حلباء ، ويمكن تقسيم هذه النقوش الصخرية إلى
أ – الكتابات وعثر على بعض منها يعود لفترة ما قبل الإسلام وكثير منها يوجد بجانب بعض الرسوم مما يعطي للمعنى المقصود أيضاحاً أكبر ، أما الكتابات الإسلامية فقد مثلت بالخط الكوفي منذ بدايته ، وتحتوي النصوص المنقوشة على الواجهات الصخرية أدعية بطلب الرحمة والمغفرة للشخصيات المذكورة في النصوص ، وقد عثر على ثلاثة نقوش إسلامية مؤرخة في 125هـ - 127هـ 155هـ .
ب- الرسوم انتشرت الرسوم الصخرية القديمة بصورة ملحوظة وهي تمثل رسوماً لحيوانات مختلفة كانت تعيش في المنطقة مثل الوعول ، الجمال ، الأبقار ، النعام ، وغيرها بالإضافة الى صور لرسوم آدمية توضح مشاهد لمعارك حربية أو مناظر لصيد الحيوانات .
شمسان تقع في أبها عند قاعدة جبل متوسط الارتفاع عثر فيه على عدد من المدافن الحجرية عبارة عن رجوم كبيرة بالإضافة الى عدد من الأبنية المختلفة شيدت أسسها بألواح حجرية ما زالت قائمة حتى الآن ، أما الملتقطات فهي عبارة عن مجموعة من الأدوات الحجرية والصوانية بأحجام وأشكال متباينة تميزت بدقة وإتقان صناعتها تعود بتاريخها الى الألف الثالث ق.م. كما عثر في الموقع أيضاً على مجموعة من الكسر الفخارية ذات البطانة الحمراء يرجع زمنها الى الألف الأول ق.م. كما تشتهر شمسان بالقلعة المعروفة باسمها ( قلعة شمسان ) وهي بناء كبير من الحجر يبلغ طوله 90م وعرضه 50م تميزت هذه القلعة باحتوائها على ثلاثة أبراج دفاعية في ثلاث من زواياها فقط بينما المعتاد أن يكون عدد الأبراج الركنية أربعة ، في كل زاوية برج كما تلاحظ أن كل برج يختلف عن الآخر من ناحية الشكل المعماري .
قرية مجمع آل حيان تقع في الجهة الشرقية من منطقة عسير ، الموقع عبارة عن صخرة كبيرة مرتفعة جداً عليها رسوم تمثل معركة حربية تظهر فيها الخيول وعلى ظهورها الفرسان الذين يحمل كل منهم رمحاً قصيراً في يده ، وتنتشر حول هذه الصخرة أحجار متناثرة تحمل رسوماً آدمية وحيوانية . ، والى الشمال الشرقي من الموقع على بعد 2كلم منه توجد صخور متفرقة أخرى عليها نقوش مختلفة من أهمها تلك الصخور المعروفة باسم ( صخور آل مانع ) التي تصور قافلة يظهر فيها الهودج .
طريق التجارة القديم يخترق طريق التجارة القديم الجهة الشرقية من منطقة عسير عند ظهران الجنوب وقد أحسن الأقدمون اختيار مسالكه بعيداً عن مجاري السيول والأمطار وما تزال بعض الأجزاء من جوانبه المبنية بالحجر وأرضياته المرصوفة قائمة حتى اليوم ، وقد روعي في هذا الجزء من الطريق ( كما هو الحال عليه في بقية الأجزاء ) الاهتمام براحة المسافرين فأنشئت المحطات ومصادر المياه على مسافات مناسبة كما يدل على ذلك بقايا المباني والآبار التي طمرتها الأتربة والرمال .
وادي عياء يعتبر وادي عياء في محافظة بيشة بمنطقة عسير وحداً من المناطق الغنية بالمواقع الأثرية المختلفة على شكل قرى عديدة منتشرة على أطراف الوادي وروافد مثل موقع الدحلة والرخوة والجحور والمعلاة والمضفاة حيث احتوت هذه المواقع القديمة إضافة الى بيوت السكن على العديد من القلاع والحصون والمساجد والمقابر المختلفة ، ففي موقع الضفاة مثلاً تم العثور على أحد عشر حصناً مختلفاً مازالت بقاياها قائمة حتى الآن ، وعلى العموم فإن الحصون والقلاع بنيت من حجارة غير منتظمة الشكل وسقفت بأخشاب السدر وجذوع النخل المغطى بطبقة من الطين والتبن وتتكون من عدة أدوار تتميز بدقة تصميمها وإتقان بنائها ومن هذه الحصون حصن مشرف وحصن حميدان وحصن أبن جويبح ، أما المساجد فقد بنيت بالحجارة أيضاً وهي متشابهة في تصميمها المعماري فهي مربعة الشكل مقسمة الى فناء مكشوف ومصلى مسقوف تبلغ مساحة الفناء تقريباً نصف مساحة المصلى الذي يحتوي على محراب نصف دائري بسيط وتختلف مساحة هذه المساجد حسب سعة البلدة التي يقع المسجد فيها ، كما تنتشر المقابر بكثرة في مواقع وادي عياء قسم منها لفترة ما قبل الإسلام وقسم آخر يعود للفترة الإسلامية المبكرة وتتميز مقابر فترة ما قبل الإسلام بأنها عبارة عن غرف صغيرة أقيمت فوق سطح الأرض على هيئة متوازي المستطيلات مبنية بالحجارة يتراوح ارتفاعها عن سطح الأرض ما بين نصف متر الى أكثر من مترين وفي جانبها الشرقي توجد فتحات أو أبواب صغيرة ربما استخدمت لإدخال جثث الموتى حيث كان القبر الواحد يخصص لأكثر من شخص .
بلدة جرش تقع على مسافة 15 كلم الى الجنوب من خميس مشيط عثر فيها على بقايا مبان ضخمة من الحجارة وأخرى من الطين ومعثورات يعود تاريخها إلى فترة ما قبل الإسلام والفترات الإسلامية المتعاقبة حتى القرن الحادي عشر الميلادي ، كما يمر بها طريق الحج القادم من بلد اليمن ، واشتهرت بصناعاتها الجلدية والحربية فعرفت بصناعة المنجنيق والعرادات وما كان يعرف باسم الدبابات ، وكانت جرش ذائعة الصيت عند البعثة النبوية الشريفة بصفتها مركزاً تجارياً هاماً ، وأسلم أهل جرش في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم .
مدينة الجهوة الأثرية تقع على حافة وادي النماص من جهة الجنوب ذكرها الهمداني في كتابة ( صفة جزيرة العرب ) وأشار الى سعتها ووصفها بأنها أكبر من مدينة جرش وأنها قاعدة لسلطنة صغيرة وكان ذلك في عام 320هـ ، وما زالت بقايا أسسها القديمة وآثار سورها المنيع المبني بالحجارة ذات الحجم الكبير باقية حتى الآن أما سوقها القديم المعروف باسم سوق الرس فللأسف لم يبق.م.نه شئ بسبب الزحف العمراني والزراعي ، ومن الآثار الباقية في موقع المدينة بقايا الأفران وخبث الحديد التي تشير الى أن سكان مدينة الجهوة القدماء ماروا مهنة تعدين الحديد أيضاً .
سربعل يقع وادي بعل الى الشمال الشرقي من تثليث بمسافة 30كلم ، ويلاحظ في الموقع بقايا منطقة سكنية وأسس لمبان عديدة متنوعة الأغراض ذات أشكال دائرية مربعة ومستطيلة مشيدة بالحجارة السوداء التي تزخر بها المنطقة وموقع ( سربعل ) غني بالملتقطات السطحية وهي عبارة عن كسر فخارية ذات لون أحمر أو لون بني ، يوجد على البعض منها زخارف على شكل حزوز بسيطة ، وكسي البعض الآخر بطلاء لونه أخضر أو أزرق وتعود للفترة العباسية
تقع منطقة مكة المكرمة في الجزء العربي من المملكة العربية السعودية وحاضرتها مكة ، وتضم أهم وأعظم مآثر الأمة الإسلامية جمعاء ( الحرم المكي الشريف ، والكعبة المطهرة والمشاعر المقدسة ) ، ويتبع مكة عدة محافظات منها ، جده ، الطائف ، القنفذه ، الليص ، رابغ ، الجموم ، خليص ، الكامل ، الخرمة ، رنية ، تربه ، وتضم منطقة مكة المكرمة بالإضافة إلى الحرم المكي الشريف والمشاعر المقدسة العديد من المواقع الأثرية والأماكن التاريخية المهمة ، وتدل المعالم الجغرافية والآثار التاريخية الباقية على عظمة التجربة التي خاضها سيد البشر محمد بن عبدالله ( صلى الله عليه وسلم ) وصحبه الكرام في بناء هذا الصرح الشامخ لحضارة الإسلام الزاهرة ، ومن أهم المواقع الأثرية بمنطقة مكة المكرمة ما يلي
وادي فاطمه يبدأ من جبال الدرع العربي شمالاً منطقة مكة المكرمة ويمتد بأتجاه الجنوب الغربي نحو سهل تهامة الساحلي بمحاذاة البحر الأحمر وقد تم تسجيل العديد من المواقع التي تنتمي إلى العصر الأشوري حيث تم العثور على بعض الأدوات الحجرية مثل الفأس اليدوية والساطور والمعول ، وقد تم أكتشاف عدد من المواقع في العصر الموستيري في محافظة جده .
جبل الرديهة يقع على بعد 20 كام شمالي جده ويوجد عل واجهاته الصخرية رسوم وأشكال آدمية واضحة المعالم تقع في اجهة الجبل وعلى أرتفاع 6م تقريباً في العصر الموستيري في محافظة جده .
جبل العرفاء يقع على بعد 35كلم شمال شرقي الطائف ويعد من أكبر مواقع النقوش الصخرية حيث يوجد به كثير من الرسوم والصخرية التي تضم الماعز والغزلان والأبقار ورسوم حيوانية أخرى تعود إلى مرحلة ما قبل الألف الثاني ق.م. ويوجد بالموقع نقوش ثمودية وكتابات كوفية .
ميناء السعيبة يقع على بعد 50كلم جنوب جده ويذكر الكلبي أن الشعيبة كانت الميناء الرئيسي للجزيرة العربية قبيل العصر الإسلامي ويعتقد أن الخليفة عثمان ( رضب الله عنه ) قام بتأسيس ميناء جده الحالي لاستقبال قوافل الحجيج عام 26هـ 616م .
ميناء السرين يقع على بعد 50كلم من محافظة الليث جنوباً وهو عبارة عن ميناء بحري مهجور وقد طمرت الرمال معظم آثاره وبه الكثير من الآثار التاريخية من كتابات وبقايا صناعات زجاجية وفخارية يعود تاريخها إلى القرن الثالث الهجري .
قرية المعدن تقع جنوب محافظة الطائف وقد اشتهرت بالصناعات الحجرية حيث عثر فيها على كميات كبيرة من الأواني المتعددة الاستخدام والمباخر وأرحية مصنوعة من الحجر الصابوني .
سوق عكاظ هو أكبر أسواق العرب قبل الإسلام كانت تقام لأغراض أدبية وتجارية وسياسية واجتماعية ويقع خارج مدينة الطائف في الجهة الشمالية الشرقية على طريق الرياض .
سد ثلبة يوجد هذا السد في وادي ضيف على مسافة 7 كام من الطائف وقد بني من أحجار مربعة الشكل ومهذبة في جدارين متوازيين .
سد السملقي يقع هذا السد بأعلى وادي ليه من ضواحي مدينة الطائف على مسافة 35كلم جنوبي المدينة وهو سد أثري قديم من المرجح أن يكون قد تم بناؤه في الفترة السابقة لظهور الإسلام وعلى بعض صخره كتابات كوفية مبكرة ولإنزال معظم جوانبه قائمة ويتميز السد بضخامته حيث يبلغ طوله حوالي 200م وعرضه 10م وهو يدل على فن العمارة والتشييد لدى القبائل العربية قديماً .
سد سيسد يقع جنوب شرقي الطائف في منطقة محفظة طبيعياً ، بناؤه مختلف عن غيره من السدود فهو مشيد من حجارة مستطيلة الشكل وكبيرة الحجم بنيت في مداميك أفقية حيث يشكل جداراً متيناً ومنتظماً وعريضاً ولهذا السد شهرة كبيرة لأنه بني في عهد الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان ويوجد به نقش تأسيس مؤرخ لسنة 58هـ/677-678م ..
سد اللصب يقع شرقي الطريق السريع بواد عرضه حوالي 100 متر وهو عبارة عن جدار سميك البناء شيد فوقه برواز صخري في وسط قناة ضيقة بعرض خمسة أمتار ويوجد بجانب السد بقايا بعض المنازل المهجورة كما عثر على بعض كسر الفخار التي تعود إلى العصر الإسلامي بالإضافة إلى هذه السدود يوجد عدد آخر من السدود الأثرية متنوعة في أحجامها ويصل عددها إلى حوالي أربعة وثلاثون سداً .
بركة الخرابة هي إحدى البرك الواقعة بالقرب من درب زبيده الشهير وتقع على بعد 95كلم شمال شرق الطائف وتشتمل على بركتين إحداهما دائرية والأخرى مستطيلة وقناة لنقل المياه إليهما .
بركة العقيق وهي بركة كبيرة مربعة الشكل مدحرجة من جميع جوانبها ، والبركة جزء من معالم أثرية لمحطة رئيسية على درب زبيدة وتقع المحطة على مسافة 45كلم شمال شرق.م.وقع الضريبة في وادي العقيق ، والموقع عبارة عن منحدر بسيط غرب وادي العقيق وتقوم المباني والمنشأة جميعها فوق المنحدر الغربي حيث تتمتع بالحماية من السيول وأما الجاني الشرقي للوادي فتوجد به البرك والقنوات وبعض المنشأة ويبدو درب زبيدة واضحاً في هذا الموقع ..
أم الضميران تقع على مسافة 105كلم شمال غربي قرية ( ساله) الحديثة الواقعة شمال شرقي مكة المكرمة بحوالي 45كلم فوق هضبة منحدرة شمال شرقي وادي اليمانية وجنوب وادي الشامية وتعتبر أم الضميران واحدة من المحطات الكبرى على طريق درب زبيدة وتضم المحطة بركتين وقنوات سطحية وقناة أرضية ومباني وقلعتين .
قصر شبرا بني القصر عام 1325هـ ويأتي قصر شبرا في مقدمة القصور التاريخية في الطائف ويمثل عنصراً معمارياً مميز وهو أحد المعالم التاريخية المهمة في الطائف وتم تحويله إلى متحف للآثار والتراث .
قصر السقاف يقع في مكة المكرمة في حي المعابدة شارع الأبطح وهو من المباني القديمة بمكة المكرمة ويحمل الطابع المعماري الإسلامي الجيد لأحتوائه على كثير من العناصر القنية والزخرفية الإسلامية وهو بناء كبير وضخم مكون من طابقين وله مدخل رئيسي كبوابة تتوسط الواجهة الشمالية وله مدحلان ثانويان على نظام الواجهة الرئيسية نفسها ويلحق بالمباني في الركن الشمالي الشرقي ما يشبه القلعة أو البرج الحربي ذا الفتحات المستطيلة .
قصر خزام يطبق.م.سمى خزام على منطقة واسعة في حي النزلة اليمانية بجدة ويوجد بها العديد من القصور القديمة وقد أخذت الاسم عن أسم قصر الملك عبدالعزيز ( يرحمه الله ) وبدأت عملية البناء في القصر عام 1347هـ واكتملت عام 1351هـ ويتكون القصر من دورين وملحق ويتبعه ملحقات في الجهتين الجنوبية والغربية تشكل في مجموعها وحدة واحدة متلاصقة يحيط بها سور بارتفاع ثلاثة أمتار تقريباً وقد بني القصر بالحجر الجيري الصلب المقطوع من الساحل وقد تم تحويل جزء من القصر وهو الديوان إلى متحف للآثار والتراث .
بيت نصيف يقع في قلب مدينة جده القديمة وقد تم بناء هذا البيت في نهاية القرن الثالث عشر الهجري أي في عام 1289هـ تقريباً بواسطة عمر أفندي نصيف وهو مبنى من الحجارة ويحتوي على أربعة أدوار تزين واجهاته الخارجية أعمال نجاره مزخرفة للأبواب والشبابيك والرواشين إضافة إلى الزخارف الجصية ويتكون كل طابق.م.ن غرف كبيرة وصغيرة ويعد هذا البيت نموذجاً فريداَ للعمارة وفن البناء في ذلك الزمن
تحتل المنطقة الشرقية الجزء الشرقي من المملكة العربية السعودية المطل على الخليج العربي وأراضيها عبارة عن سهول ساحلية منبسطة تقريباً تكثر بها السبخات والأراضي المالحة كما تضم العديد من الواحات الخصبة والهضاب والوديان والكثبان الرملية ، أما جيولوجياً فتحتل المنطقة الشرقية الطبقات الرسوبية التي تغطي الجزء الشرقي من المملكة أو ما يسمى بالرف العربي وقد ساعد هذا التكوين الجيولوجي على تخزين كميات كبيرة من البترول والمياه الجوفية ، وحاضرة المنطقة الشرقية مدينة الدمام وتضم العديد من المحافظات والمراكز أهمها الأحساء ، حفر الباطن ، الجبيل ، القطيف ، الخبر ، الخفجي ، رأس تنورة ، أبقيق ، وتعود دلائل الاستيطان البشري في المنطقة إلى نحو 5000سنة قبل الميلاد ويعتبر الكنعانيون أول قوم ذكرهم التاريخ كسكان لهذه المنطقة منذ 3000سنة قبل الميلاد وقد نزحوا من أواسط شبه الجزيرة العربية حيث أجتذبهم توفر المياه من العيون المتفجرة في أراضيها الخصبة ، وتوالت هجرات القبائل العربية إلى المنطقة وأستقرت بها ، ويعتبر بنو عبدالقيس من أشهر القبائل العربية التي سكنت المنطقة قبل الإسلام ، ولما ظهر الإسلام سارع أهل المنطقة فبعثوا وفداً منهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مبدين الطاعة والدخول في الإسلام وقد تتابع على حكم المنطقة الشرقية حكام مختلفون حتى دخلت تحت الحكم السعودي وأصبحت جزءاً من المملكة العربية السعودية بعد توحيد الملك عبدالعزيز آل سعود _ يرحمه الله _ للمملكة ، وتكاد تكون آثار الاستيطان البشري في المنطقة الشرقية أكثر وضوحاً منها في أي جزء من المملكة والسبب في ذلك يرجع إلى عدة عوامل أهمها الموقع الجغرافي الإستراتيجي الذي تميزت به المنطقة حيث تتوسط بين مراكز الحضارات التي برزت في منطقة الهلال والخصيب ووادي الرافدين شمالاً ، وفي الهند والسند وفارس شرقاً وفي اليمن جنوباً ووادي النيل غرباً ، بالإضافة إلى أشرافها على على جزء كبير من ساحل الخليج العربي الأمر الذي جعلها تقدم دوراً في الاتصالات البشرية التجارية بين شعوب تلك الحضارات من أكثر من خمسة آلاف سنة ، وقد بنيت المسوحات الأثرية التي أجراتها وكالة الآثار بوزارة المعارف حتى الآن أن هناك أكثر من 300 موقع أثري في المنطقة تمثل فترات مختلفة يتراوح تاريخها من العصور الحجرية حتى العصور الإسلامية وهناك العديد من المعالم التاريخية التي تعود إلى فترات إسلامية متأخرة وتبرز التطور الحضاري وتعد مثالاً رائعاً لتطور العمارة التقليدية للمنطقة ، ومن أهم المواقع بالمنطقة الشرقية كالتالي
تاروت وهي جزيرة تقع على الخليج العربي مما يلي القطيف وتتصل بها بجسر طبيعي يتراوح عرضه بين 10 إلى 20 متراً في طول أربعة كيلو متر مربع وتقع مدينة تاروت التاريخية في قلب الجزيرة وقد أكتشفت بالجزيرة آثار هامة يرجع بعضها إلى فترة عصر السلالات الأولى لبلاد مابين النهرين ( أي قبل مدة تتراوح ما بين 4000 إلى 5000 عام ) أما البعض الآخر فيعود إلى فترات زمنية مختلفة معاصرة للحضارة العيلامية الفارسية وحضارة الموهنجدارو على نهر السند وحضارة أم النار التي قامت بالمنطقة الجنوبية من الخليج العربي والتي تم أكتشاف بقاياها في أبو ظبي بواسطة البعثة الدنمركية سنة 1966م .
عين قناص تقع على مقربة من قرية المراح بالأحساء ، وقد عثر على موقع من عصر العبيد يتكون من طبقات سكنية متعددة يعود قديمها إلى فترة العصر الحجري الحديث ، الأمر الذي يدعو إلى الاعتقاد بأن ثقافة العبيد نفسها تطورت ثم انتشرت شمالاً إلى بلاد ما بين النهرين ويؤكد هذا الاعتقاد أكتشاف مواقع من عصر العبيد تعود إلى فترات زمنية لاحقة في كل من منطقة الدوسرية جنوب مدينة الجبيل وعلى تل أبو خميس بمنطقة رأس الزور ثم على الجزر المتاخمة للساحل مثل جزيرة المسلمية وجنـا ، وبنهاية عصر العبيد قبل 5500عام تقريباً وابتداء العصور الحضارية في بلاد ما بين النهرين وشرقها ظهرت أولى بوادر الاتصالات الثقافية والتجارية بين مراكز الحضارة المحيطة بالخليج العربي ، وكما أوضحنا دور المنطقة الشرقية في تلك العلاقات فقد أستمر هذا الدور طوال ما يقرب من 3000 عام وحتى الفترة الهلينية ( السلوقية _ الإغريقية ) وتفصح عنها عدة معالم بالمنطقة في ثاج وجاوان وغيرها من المواقع .
ثاج تقع ثاج على بعد حوالي 80كلم غربي مدينة الجبيل وهي اليوم عبارة عن قرية صغيرة على طرف السبخة المعروفة بسبخة ثاج وقد أشارت البحوث الأثرية والتنقيبات التي أجرتها البعثة الدنمركية عام 1388هـ وتلك التي أجرتها وكالة الآثار والمتاحف في الموقع خلال عامي 1403-1404هـ إلى وجود مدينة متكاملة يحيط بها سور خارجي ضخم مبني بالحجارة لاتزال آثاره واضحة يصل طول أحد أضلاعه 900متر ويشاهد في الموقع التلال الأثرية والأسس الجدارية للمنازل السكنية ، ومن المكتشفات الأثرية قطع فخارية وزجاجية وحلي وأدوات زينة وغيرها من الآثار ويمكن إرجاع عصر بناء المدينة إلى الفترة الإغريقية المعروفة بالعصر السلوقي ( حاضرتها سلوقيا في جنوب بغداد ) ويعود تاريخ هذا العصر إلى أوائل القرن الثالث قبل الميلاد .
قصر إبراهيم يقع في مدينة الهفوف وينسب إلى الوالى ابراهيم بن عفيصان أمير الأحساء في عهد الإمام سعود الكبير الذي سكن القصر ونسب إليه ، أما تاريخ بنائه فيرجع إلى عام 974هـ وأقيم على مراحل حتى عام 1000هـ ومساحة القصر 16500م2 ويجمع البناء بين الطراز الحربي والديني حيث بني بداحله مسجد يسمى مسجد القبة وهو من لمساجد ذات القبة الواحدة التي تعلو جميع البناء وهو نمط فريد قل مثيله في المملكة العربية السعودية إن لم يكن هو الوحيد .
قصر خزام يقع في مدينة الهفوف وقد سيد عام 1220هـ في عصر الإمام سعود بن عبدالعزيز الكبير وتقدر مساحته بحوالي 12000م2 ويغلب عليه الطابع الحربي حيث أستخدم كثكنة عسكرية .
موقع الدور يقع جنوب شرقي قرية الطرف بالأحساء وهو عبارة عن تلال أثرية مطمورة ويحتوي على أساس مبان متهدمة كشف عن بعضها ومن بينها مبنى تتوسطه ساحة ويرجح أن يكون سوقاً للموقع ، كما كشف أمام السوق آثار لمسجد جامع ، وهكذا يظهر من الموقع أنه عبارة عن قرية إسلامية عرفت بالدور وتؤرخ بالقرن التاسع الى العاشر الهجري _ الخامس عشر الى السادس عشر الميلادي.
مسجد جواثا يقع مسجد جواثا على بعد 20كلم شمال شرق.م.دينة الهفوف على مسافة 5كلم شمال قرية الكلابية ويرجع تاريخ بنائه الى صدر الإسلام وبالتحديد السنة الثانية من الهجرة وكان المهتمون بالآثار يعتقدون أن أطلال المسجد السابق هو مسجد جواثا ولكن وبعد أعمال التنقيب التي كان القصد منها تقوية أسس المسجد تم اكتشاف مسجد آخر أقدم من مسجد أقيمت به صلاة الجمعة في صدر الإسلام .
ميناء العقير العقير هي ميناء الأحساء الرئيسي على الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية وهي منطقة أثرية وحلقة وصل لمواقع أثرية مرتبطة بها وبها مبان قديمة كمركز الإمارة والجمارك والمسجد الذي شيد في بداية عهد الملك عبدالعزيز _ طيب الله ثراه _ ، ويعتبر العقير أحد الأسواق القديمة في فترة ما قبل الإسلام وارتبط بسوق المشقر وسوق هجر ، وشهد ميناء العقير انطلاقة جحافل الجيوش الإسلامية التي فتحت بلاد فارس والهند ووصلت الى مشارف بلاد الصين
تقع في الجزء الشمالي من المملكة العربية السعودية وحاضرتها مدينة عرعر ومن أهم محافظاتها رفحاء وطريف ، ويحدها من الشمال العراق ومن الجنوب منطقة حائل والقصيم ومن الشرق المنطقة الشرقية ومن الغرب منطقة الجوف ، تميزت المنطقة عبر العصور بأنها منطقة رعوية وممر تجاري يربط بقية أرجاء الجزيرة العربية بمراكز الحضارات القديمة في الشام والعراق ، ومن أهم المواقع الأثرية بالمنطقة ما يلي
وادي أهتيمي وأصلال يبعد عن مدينة عرعر 12كلم ويوجد به آثار قرى ومقابر وآبار قديمة .
الرويثية نصب في وادي عرعر وتبعد عنها 20كلم ويوجد بها آبار قديمة مدفونة ومقابر .
وادي العويصي يبعد عن مدينة عرعر 25كلم ويوجد به آبار قديمة وصالحة للسقاية حتى الآن بالإضافة الى وجود مساجد ومقبرة كبيرة ومبان وقرى قديمة منها على سبيل المثال الرويثية ، أم الربلان ، الناصفة ، القطيفية ، كلبان ، وادي الأبيض ، وادي حامر .
جديدة عرعر تبعد عن مدينة عرعر 75كلم من الجهة الشمالية ويفصل بينها وبين الحدود العراقية وادي عرعر ، وتوجد بها آبار قديمة صالحة للاستعمال .
درب زبيدة ومن أبرز الآثار الإسلامية المشاهد في منطقة الحدود الشمالية درب زبيدة الذي يمتد من الكوفة الى مكة المكرمة والمدينة المنورة وينسب الى زبيدة زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد التي كان لها إصلاحات عدة وأعمال خيرية على امتداد الطريق ، ومن الآثار الباقية حتى اليوم عدد من المحطات التي تشتمل على المنشآت المائية من آبار وبرك ومبان سكنية مندثرة ومعالم الطريق من آثار الرصف والتمهيد والأعلام ، ومن أهم المعالم الأثرية الباقية على الطريق كالتالي
I. زباله وهو عبارة عن موقع أثري كبير لمبان سكنية فوق هضبة مرتفعة ومن أبرز المعالم فيها بقايا حصن زباله وهناك جزء من المواقع في منطقة منخفضة وفي وسطها آبار كثيرة تقارب الثلاثين ، والبعض منها مندثر وبعضها الآخر لا يزال مستخدماً حتى الآن من أبناء البادية وعابري السبيل وكذلك توجد بقايا البرك القديمة التي رمم بعضها .
II. الشاحوف بقي من الموقع أسس لمنازل المحطة القديمة وبجانبه بركة الشاحوف وهي دائرية الشكل .
III. أم العصافير وهي عبارة عن منزل قديم على طريق الحج وفيها أسس واضحة لبركة أم العصافير .
IV. مواقع الجميمة والثبيمة والعمياء وهي برك للماء لاتزال عامرة حتى يومنا هذا وتم ترميم بعضها حيث تمتلئ بالمياه في مواسم الأمطار .
موقع دوقره (دوكرا) موقع أثري تصل مساحته الإجمالية في حدود 5850 متراً مربعاً ، يقع على بعد 35كلم غرب مدينة طريف وفيه آثار قصر متهدم مبني من الحجر الأسود المحلي ولا يوجد منه سوى أسسه وهو مكون من سبع غرف مساحة الغرفة الواحدة 5م×5م وجميع الغرف تقع في الجهة الغربية من القصر وبمسافات متساوية .
لينة تشتمل محافظة لينه على مجموعة من المواقع ومن أهمها الهذايل والزقله والجريبة والمعري ورغوا والقرائن وقليب غنيم ومطربه وأم عمارة ورجال ميثا وغازية نعجة وغازية الطلوع والدغم ومن أهم المعثورات بهذه المواقع والأدوات الحجرية والصوانيه والدوائر والرجوم الحجرية التي ترجع الى العصر الحجري الحديث ، وعثر في بعض المواقع على كسر فخارية وخزفية وزجاجية تعود الى الفترتين النبطية والإسلامية | |
|